أقامت جامعة الحكمة في صنعاء ، اليوم الخميس ، ندوة علمية بعنوان (دور الصيدلي في تحقيق الأمن الدوائي الوطني) ، بحضور نخبة من الأكاديميين والصيادلة والجهات المختصة .
و أكد نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور علي يحيى شرف الدين، في حفل الافتتاح على أهمية الدور المعول على الصيادلة في تحقيق الأمن الدوائي الوطني للوصول إلى الاكتفاء الذاتي.
وأشار نائب وزير التعليم العالي إلى أنه تم انجاز المعايير الوطنية لكليات الصيدلة والكليات الطبية والهندسية في الجامعات الحكومية وتطوير وتحديث المناهج وفقاً لمتطلبات السوق والمتغيرات العالمية.
وشدد في كلمته في الندوة التي نظمتها جامعة الحكمة بمشاركة نخبة من الأكاديميين من مختلف الجامعات اليمنية والجهات ذات العلاقة ،على ضرورة العمل التكاملي وتعزيز الشراكة بين الجامعات الحكومية والأهلية لإيجاد مخرجات نوعية تسهم في النهوض بالواقع الصحي والطبي في البلد .
ودعا نائب وزير التعليم العالي اطباء الصيادلة والباحثين إلى أهمية الاستفادة من الاعشاب والأزهار والنباتات النادرة التي تزخر بها اليمن وتحويلها إلى عقاقير طبية وفق معايير علمية في طريق دعم وتشجيع المنتج المحلي.
ولفت الدكتور شرف الدين إلى أنه سيتم تشكيل لجنة بالتنسيق مع المركز الوطني للمعلومات لاستخراج الثروة المخزونة لديه من البحوث العلمية في مختلف المجالات للاستفادة منها في حل قضايا ومشاكل البلد التنموية ، والسعي إلى انشاء بنك للمعلومات يتم فيه وضع عناوين للطلاب الجدد الراغبين في اجراء البحوث في مجال الدراسات العليا وفق الاحتياج الفعلي وضمان عدم تكرار العناوين.
كما دعا الجامعات الحكومية والأهلية للشراكة وإنشاء مركز للتدريب في مجال الصيدلة والأمن الدوائي الوطني لتعزيز مفاهيم الأمن الدوائي والمساهمة في تأهيل وتدريب طلاب الصيادلة لتمكينهم من انتاج وصناعة الدواء.
من جانبها اشارت نائب رئيس جامعة صنعاء للدراسات العليا الدكتورة نجيبة مطهر إلى أهمية الندوة لتسليط الضوء على قضية محورية تتعلق بكيفية تحقيق الأمن الدوائي في اليمن خصوصاً في ظل استمرار العدوان والحصار على الوطن.
وأشارت إلى أهمية دور كليات الصيدلة في المزج بين العلوم المعرفية والتطبيقية بما يواكب التطورات العالمية للارتقاء بجودة المخرجات وإيجاد كوادر قادرة على انتاج وتصنيع الدواء المحلي للوصول إلى الاكتفاء الذاتي .. مشددة على ضرورة تحقيق الاهداف الاستراتيجية للرؤية الوطنية وتشجيع وتوفير كافة الامكانيات للأبحاث العلمية .
وأشادت بجهود جامعة الحكمة في إقامة هذه الفعالية وفتح معاملها للتدريب مجاناً لطلاب كلية الصيدلة بجامعة صنعاء.
بدوره رحب نائب رئيس جامعة الحكمة الدكتور ماجد القطوي بالحضور من المسؤولين الاكاديميين والاطباء في الندوة .
واكد الدكتور القطوي ان اقامة هذه الندوة العلمية يأتي في إطار ايمان جامعة الحكمة بمسؤوليتها الاجتماعية والوطنية , وحرصها على الارتقاء بواقع التعليم العالي والاكاديمي , والاسهام في تطوير القطاع الطبي وغيرها من المجالات , وذلك في إطار التوجه لترجمة مضامين الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة , والتي اوكلت دورا مهما للجامعات الحكومية والاهلية في ترجمة هذه الرؤية الوطنية الطموحة.
واضاف الدكتور ماجد القطوي ان جامعة الحكمة تدشن العام الدراسي الجديد بهذه الفعالية العلمية النوعية .. منوها الى التطور الكبير الذي تشهده الجامعة على مختلف الصعد , واحتفال الجامعة بالطلاب الجدد وتقديم الجامعة لعدد كبير من المنح المجانية في مختلف التخصصات , دعما للطلاب المتفوقين .
فيا اشار رئيس اتحاد الجامعات الأهلية الدكتور محمد الخامس إلى أهمية كليات الصيدلة ودورها في تخريج كوادر قاردة على حل قضايا ومشاكل المجتمع من خلال انتاج وتحقيق الأمن الدوائي في البلد.
وأكد على اهمية دور وزارة التعليم العالي في تطبيق النظام والقانون لإصلاح الاختلالات وجوانب القصور في بعض الجامعات الأهلية لضمان تخريج اجيال متسلحة بالعلم والمعرفة وخدمة التنمية والمجتمع.
واستعرض عميد كلية الصيدلة بالجامعة الدكتور محمود البريهي محاور وأهداف الندوة في تعزيز دور الصيدلي في الأمن الدوائي، باعتباره جزء من الامن الوطني ، وإذا غاب الدواء تعثرت صحة الانسان ، وأي دولة لا يمكن ان تنهض بدون التعليم والصحة.
وفي الندوة التي حضرها وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لقطاع المؤسسات التعليمية الدكتور غالب القانص ومستشار الوزارة محمود الصلوي، ورئيس اتحاد منتجي الأدوية عبد الحكيم شوكت، وممثلي عن الهيئة العليا للأدوية وعن جامعة صنعاء والجامعات الأهلية تم استعراض عدد من اوراق العمل تمحورت حول دور الصيدلي في الصناعات الدوائية والرقابة الدوائية وسوق العمل.
كما ناقش المشاركون دور الصيدلي في الصيدليات والمستشفيات ، التعليم الأكاديمي ، وفي مكافحة الادوية المهربة والمزورة .
في ختام الندوة كرمت قيادة الجامعة المشاركين والمساهمين في إنجاح هذه الفعالية العلمية .
